من برة هالله هالله و من جوة يعلم الله

مساءالخير

الموضوع جدي جداً و هو عن مستشفى الامير حمزة و عن معاناة صديقنا المدون حسين و عائلتة و اليكم ما حدث

حسين اعلن انه سيتوقف عن التدوين حتى تحل ازمة عائلية

و بعد مدة كتب لنا ما حدث

تسعة ايام من العزلة

اليوم الاول:19 اب 2007

غادر والد حسين المنزل لشراء بعض الحاجات و لم يعد و عندما حاولوا الاتصال به كان هاتفه الجوال مقفلا فافترضوا ان البطارية فارغة و انه قضى ليلته عند احد الصدقاء

اليوم الثاني

ما زال الهاتف مغلقا و لم ترد اية اخبار عن الوالد..و ما زالت العائلة تعتقد انه بخير و ا شيئا لم يحصل مع انه ليس من عادته ان يغيب هكذا

اليوم الثالث

بدأت العائلة بالقلق فعليا و بدأو بالاتصال بجميع افراد عائلتهم و بما ان حسين في دبي فقد زادهم قلقا باتصالاته المتكررة كما قال

اليوم الرابع

بدأ الذعر يحيط بالعائلة و قاموا بابلاغ الجهات الامنية الذين قاموا بدورهم بالاتصال بالمستشفيات و البحث عن سيارة الوالد المفقودة

و من بين المستشفيات التي تم الاتصال بها كان مستشفى الامير حمزة الذي اكد العاملين به انه لا يوجد لديهم اي احد بهذا الاسم

اليوم الخامس

ما زال الهاتف مغلقا ولا اخبار عن والد حسين.و من شدة الياس ارادت العائلة ان تبعد شبح اية افكار سيئة و افترضوا ان الوالد تزوج و يقضي شهر عسل ممتع خارج البلد

اليوم السادس

ما زال الوضع كما هو و بعد الاتصال بمراكز الحدود اكدوا للعائلة ان الوالد ما زال داخل الاردن

اليوم السابع

الخوف ازداد اكثر و الافكار السوداء احاطت بالجميع فلا اخبار عن الوالد المفقود

اليوم الثامن

لم يحدث اي تغيير و قامت طيارة مروحية بالبحث عن سيارة الوالد المفقود و لكن دون جدوى

اليوم التاسع

وجدت الشرطة سيارة الاب كانت قرب الكلية العربية شارع الجاردنز و مركونة بطريقة غريبة تنبى ان صاحبها غادرها مسرعا

حارس العمارة المجاورة قال انه راى رجلا مسنا يخرج من السيارة و كان يبدو علية المرض والتعب الشديد و ان بعض شباب الكلية قاموا بحمله الى المستشفى و لكنه لا يعلم الى اين

قام البحث الجنائي برفع البصمات عن السيارة و بداوا بالاتصال مرة اخرى بالمستشفيات

و من بينهم مستشفى الامير حمزة الذي اكد العاملون فيه مرة اخرى انه لا يوجد لديهم مريض بهذا الاسم

و لان هذا المستشفى الاقرب لمكان السيارة لم يتوقفون عن البحث و قام احد اعمام حسين بالتوجه هناك للسؤال في السجلات فقام الموظف بنهره و قال:دوشتونا بهالزلمة دورو علية بمحل تاني

طلب العم ان يشاهد السجلات بعينه عندما وجد اسم والد حسين مكتوبا هناك وانه تم ادخاله يوم اختفائه في 19 اب

توجه حسين للاردن و كان والده بحالة سيئة و اليكم الحقائق المرعبة

والد حسين احس بالتعب فغادر سيارته ووقع على الارض حيث نقله الطلاب الى المستشفى و لعدم اهتمام اي احد هناك فقد اصيب بالتهاب رئوي وتوقفت الكلى عن العمل تسمم في الدم و نوبة دماغية اما السبب ان الهاتف كان مقفلا فيعود الى ان الشهامة في البلد متوفرة بشكل كبير فالهاتف تمت سرقته اما في المستشفى او في الطريق اليها

للعلم فان محفظة الاب كانت بقربه و بها هويته المدنية واسمه مكتوب بالكامل و طبعا النقود مفقودة

لمدة تسعة ايام

الاب بدون ملابس ولا حتى ملابس المستشفى مما سبب له الالتهاب الرئوي

الاب بدون طعام او شراب

لم يتصل احد من طاقم المستشفى بعائلته

لم يعطى اي دواء و كانت ملاك الرحمة تلقي بادويته قربه و نظرا لسوء حالته فلم يكن باستطاعته تناولها وحده ولولا وجود مريض اخر بالغرفة ساعده لحصل ما هو اسوء

ترك هناك بدون اغتسال او تنظيف و تستطيعون ان تتخيلو حالته عندما وجدته العائلة

الاب لا يستطيع الحراك و لم يكلف احد نفسه بتغير وضعيته في السرير مما سبب له القروح.المزيد من الالم

تم نقل الاب الى مستشفى محترم لعلاجه مع ان اطباء المستشفى المذكور قالوا انه بحالة جيدة و من الممكن نقله الى المنزل

مستشفى الامير حمزة

تم افتتاحه في العام الماضي و كلفته اقتربت من المئة مليون دولار ..نعم

المستشفى من الخارج صرح فني شامخ و لكنه من الداخل شديد القذارة و التدخين بالمستشفى مسموح للجميع بما فيهم المرضى التمريض سيء جدا و عدد الممرضات و لممرضين قليل جدا

هذا ما حدث لحسين و عائلته

اتمنى نشر هذه القصة في مدوناتكم ان استطعتم

و هذه بعض ما حدث هناك ..و جدتها اثناء البحث عن المستشفى

وفاة بسبب عدم توفر الطبيب الاخصائي

حريق في المستشفى

قد يكون مستشفى يقدم الكثير للوطن و ابنائه و لكن حادثة مثل هذه انعدمت فيها الانسانية و فقد منها الاحساس بالاخرين تسيء الى مستشفى كهذا وجد ليرفع المعاناة

كون هذا المستشفى حكومي لا يعني ان يتصرف العاملون به و كانهم يعالجون المرضى من جيبهم الخاص

لذلك

اتمنى من المسؤولين ان يقوموا بجولات تفقدية غير معلنة اتمنى ان تهتم وزارة الصحة بمتابعة سير العمل هناك و كيف يعامل المريض من قبل الطاقم..اتمنى ان يتحلى الاطباء و الممرضون و العاملون بالانسانية قبل الشهادة العلمية