تاريخ الغسيل

كتير تأخرت بالموضوع

المنشر صار عمره اكتر من 3 سنين

و لهلا ما كتبت اشي عن روح المدونة الاصلية

الغسيل

الغسيل اللي عن جد

نخش بالموضوع بلاش نمطمط لانه الموضوع اصلا طويل

مش رح ارجع لورا كتير بالتاريخ يعني مش لايام الغسيل على النهر

بس نقول لمنتصف القرن العشرين و طلوع

بالمنطقة العربية و مش اوروبا او امريكا

لانه كانو شوي متقدمين عنا بهالمجال

طبعا الغسالات الكهربائية في الاردن كانت نادرة في تلك الفترة

( خلينا نقول الخمسينات

بس ما كانت معدومة

كان معظم الغسيل يتم بطريقة يدوية و كانت العائلات الميسورة تستعين بسيدة

بتيجي يوم الغسيل و بتنتع الغسيلات و بتروّح اخر الليل

يوم الغسيل

ما كانوا يغسلوا بشكل يومي متل هلا

بعد شوي بس تعرفوا التكنيك بتعرفوا ليش

الغسيل كان يوم في الاسبوع و غالبا كان يوم السبت

مش لانه المي بتيجي يومها

لأ

زمان المي كان موجودة عل طول

و ما حدا كان يخطر بباله يفكر بهيك اشي

يوم الغسيل بتشقلب البيت فوقاني تحتاني

بتتشلح التخوت و بتنفك الملاحف و بنلموا المناشف و الشراشف و الملابس الملونة

و العادية و الداخلية و كله يتوجه الى غرفة الغسيل او الى مكان تواجد الغسالة

الغسيل الابيض لوحده على جنب يوضع في غلاية كبيرة

تشبه الى حد ما سخان الماء الكهرباء(الكيزر) بس مفتوحة من فوق

و بينحط الغسيل الابيض و يغلى

نعم

بينغلي على النار

و للعلم

كان كل بياضات البيت من اللون الابيض

الملون دخل على الساحة بعدين و ريح النسوان من الغلي

طبعا في غسيل انقرض حاليا

و هو غسيل فوط البيبي

ما كان في بامبرز و الام كانت تغسل كل فوط البيبي و تكويهم كمان

و مش بس هدول

كمان مناديل القماش قبل ما الكلينكس ينزل على الساحة

بس حتى نقدر تعب جداتنا و نسوان زمان

و كانوا طبعا من اللون الابيض يعني لازم ينغلوا

بعد ما يغلي لازم ينرفع

و هنا تاتي مهمة عصاية الغلية

(تزكروها من مسرحية العيال كبرت)

ويرفع الغسيل اللي بيغلي

(شوفو مخاطر المهنة)

و يوضع في الغسالة

عشان ينعصر

العصارة كما في الصورة

رولين بيلفوا على بعض

و الست تغذي الرولين و هم بيلفوا بالغسيل

و يخرج من الطرف الاخر

و ياما ايدين راحوا فعص جوة العصّارة

طبعا ياتي بعدها شطف الغسيل

و للغسيل الابيض كانوا يستعملوا اشي اسمه النيلة

او زهرة الغسيل

و لهلا موجودة بالاسواق على شكل مكعبات او سائل

و من هون اجا لفظ يزهروا الغسيل

والابيض بيصير ناصع البياض

و برضة كمان لفة على الغسالة للعصر

و بعدين يحمل على الحبال للنشر

قبل عملية النشر المفروض يتنضف المنشر

او حبال الغسيل تزكروا انها برة بالهواء و معرضة للغبرة

طبعا العملية تتم بتمرير فوطة مبللة على كل الحبال

و بيحضروا الملائط ويبدأ نشر الغسيل

مرات يوضع في وسط الحبل اذا كان طول كتير عمود خشب حتى لا يوقع الغسيل

على الارض لانه الحبل بيتقل و بينزل

النشر

النشر مش اي كلام لا تفكروا يعني مش ارمي و دير ضهرك

لا النشر فن

طبعا الابيض مع الابيض و بطريقة مرتبة

و الملون لحال

و كان هنالك مشكلة بالنسبة لنشر الملابس الداخلية الستاتية

هلا الرجالية نشر عادي و بالعرض

(سمعت عن سيدة كانت تنشر بطريقة مرتبة لدرجة انه اذا خلصوالملابس الداخلية و

حبل الغسيل فيه مجال كانت تجيب من الخزانة لتكمل و يكون المنظر مرتب

نرجع للملابس الحريمي

طبعا كان عيب كتير ينشروا الملابس الداخلية بطريقة فاضحة

او بطريقة تلميحية

بل بطريقة ململمة و مضبضبة و يكون الشو اسمو مطوي من النص عشان ما

يثير خيال الرائي

و كان ينضب ورا غسيل تاني مش على الشارع يرفرف

بعد النشر و بعد ما ينشف الغسيل كان ينلم و ينطوي

و يجي دور تركيب غطاء اللحف

اللحف القديمة كانت متل اللي منشوفها بالمسلسلات البدوية اللي علية ساتان زهري او

ازرق من فوق

و كانت اللحف مصنوعة اما من الصوف و هاي للشتاء

او من القطن و هاي للصيف

و كان في البيوت اشي اسمه مطوى بيتصفط علية اللحف

لانه كل بيت لازم يكون في لحف زيادة في حال اجا ضيوف

المطوى في بعض اللهجات يسمى الوهد

هلا غطا اللحاف مش متل هلا على شكل كيس بزرار او سحاب

لأ

كان عذاب

تركيب الملاحف

ساحاول ان اشرح الطريقة كما فهمتها

كان يفردوا القطعة الاولى من الغطاء و كانت من الكتان الابيض

و يفرد اللحاف فوقها الوجه الساتان فوق

و فوق الوجه الساتان كان يوضع القطعة العلوية و هي شبه شفافة و كانوا يسموها

يانس

(مش متاكدة من الاسم مزبوط)

و هو قماش

متل الفوال او الشيفون بس اطرى

و طبعا بعد ما يتزبط كل الزوايا بتحط الست الكشتبان باصبعها و بتجيب ابرة

كبيرة جدا و خيط قوي و تبدا بخياطة كل داير اللحاف

تخيلوا بيت في عشر اشخاص مثلا

شوفو العذاب

الدراي كلين

كان عبارة عن استعمال سوائل بترولية طيارة

متل البنزين او الكاز لتنضيف الملابس التي لا

تغسل متل بدلات الرجال

يعني كان الزلمة يكون ماشي بالشارع و ناقصه عود كبريت

و يولع

الكوي

المرحلة النهائية قبل ان ينتهي اليوم

المكوى كانت زمان كتير تعبأ بالفحم

يعني بتولع الفحمات و بتعبي المكواية

وكان تصنع من الحديد و تصدي مرات

يمكن عشان هيك سموها بالانجليزي ايرون

وبعدين صارت المكاوي اللي تسخن على النار

و بعدين اجت المكاوي الكهرباء

البخارية و البخاخية

***

غسيلك يدل عليك

لو تطلعتوا على منشر غسيل اي عائلة بنظرة واحدة بتعرفوا المستوى الاجتماعي و

عدد الافراد و اديش فيه ولاد و اديش بنات

اديش الست نضيفة و مرتبة

زمان كانوا الجيران يعرفوا نص اسرار العيلة من الغسيل المنشور

هلا النشافة و الغسالة الفل اوتوماتيك حلوّ مشاكل كتيرة

و ممكن لو انك تزكرت

جينز بده غسيل تغسله بنص الليل

يعني اذا انا تعبت لمجرد اني تخيلت و انا بكتب الموضوع

و اكيد اللي وصل لهون وقرا تعب من القرأة

وقتها اذا كيف كان حال الستات

ديسكليمر

الموضوع كتبته للتوثيق التاريخي و هو مأخوذ من مصدر موثوق به

و اذا وردت لي معلومات اضافية سأقوم بتحديثه

ديسكليمر تو

اللي نكش الموضوع الصديقات هنا الرملي و هناالحوراني لما مروا جنب منشر

ديسكليمر 3

اي حدا بيحب يضيف على الموضوع ما عندي اي مانع بالعكس بتمنى ذلك

شكرا للقرأة